يمتلك سيلفستر ستالون واحدة من أكثر قصص النجاح إلهامًا. قبل أن يحقق نجاحه الباهر، كان في الأساس فنانًا فقيرًا. لسنوات عديدة أثناء دراسته الجامعية وبعدها، عمل في وظائف غريبة لدفع الفاتورة مع توليه في نفس الوقت أي أدوار تمثيلية يمكن أن يجدها للحفاظ على أحلامه في أن يصبح ممثلاً ناجحًا قبل مماته. لقد كان صراعًا يعانيه سيلفستر لسنوات عديدة، صراعٌ استمرّ في الواقع لمدّة سبع سنوات، كان يحصل سيلفستر خلالها على بعض الأدوار الصغيرة في القليل من الأفلام، بيْدَ أنّه لم يحظى بدور مهم بما يكفي لبدء مسيرته المهنية. خلال تلك السنوات السبع الطويلة من الكفاح، كان على بعد خطوات قليلة من إعلان إفلاسه. وبسبب اليأس الشديد الذي أصابه نتيجة حاجته إلى، اضطر في إحدى المرّات إلى بيع مجوهرات زوجته. بل واضطر أيضًا إلى بيع كلبه لأنه لم يستطع إطعامه. ووصل إلى مرحلة أضحى فيها سيلفستر بلا مأوى، فاضطر للنوم في الخارج لعدة أيام. لكن أيامه الصعبة كممثل مكافح لن تدوم إلى الأبد. حيث أنه وبعد مواجهة ظروف قاسية لا تخطر على بال لأكثر من سبع سنوات، حصل أخيرًا على استراحة كبيرة. وأتت هذه الاستراحة بعد أن تمكن من الحصول على سيناريو كتبه في موجة من الإلهام لمدة ثلاثة أيام أمام اثنين من كبار المخرجين في هوليوود. كانت هذه اللحظة الحاسمة التي من شأنها أن تقلب الموازين بالنسبة لسيلفستر ستالون، وازدهرت مسيرته المهنية بعد أن تفاوض على الدور الرئيسي في الفيلم الذي عُرف بإسم “روكي”.
previous post